بسمِ اللهِ الرَّحمن الرَّحيم
الحمدُ للهِ والصَّلاة والسَّلام على نبيّنا محمّد وعلى آله وصحبه، أمّا بعد:
فإنّ بعضَ رواد معرض الكتاب مِن هواة جمع الكتب عقلُه عقلُ إمَّعة، عنده أنّ الشّراءَ مِن المعرض تميُّز، وأنّ الكتاب مِن المعرض أفضل، وإن كان أغلى ثمنًا منه في المكتبات العامة، ولعلَّه يفضّلُ أن يوقّع عليه مديرُ المعرض على طريقة مَن يتسابقون إلى التَّشرّف بتوقيع المؤلِّف على نسختهم، ولعلَّ تلك النّسخة يتضاعف ثمنها عند المولعين بالتَّقليد، وما أشبه المؤلّف بطالب التّوقيع في إعطاء الشّيء فوق قدره، مع ما يُبتلى به مِن غرور عندما يزدحم عنده الرَّاغبون في التّوقيع مِن الرّجال والنّساء.
حرر في يوم الثلاثاء ١٠ جمادى الأولى ١٤٣٥هـ
عبدالرّحمن بن ناصر البرّاك