file_downloadsharefile-pdf-ofile-word-o

(60) باب في الدعاء والذكر بعد الصلاة

بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ

التَّعليق على كتاب (المنتقى) للمجد ابن تيميَّة

الدَّرس: الستون

***      ***      ***

 

– القارئ : بسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ، قالَ الإمامُ مجدُ الدِّينِ عبدُ السلامِ ابنُ تيميةَ الحَرَّاني رحمَه الله في كتابِهِ "المنتقى في الأحكامِ الشرعيةِ مِن كلامِ خيرِ البريةِ صلى الله عليه وسلم":

بَابٌ فِي الدُّعَاءِ وَالذِّكْرِ بَعْدَ الصَّلَاةِ

– الشيخ : الحمدُ لله، الحمد لله الذي شرعَ لنا سُنَنَ الهدى، أنواع من العبادات قولية وفعلية، وأعظمُها في الحقيقة: الصلاة، أعظمُها جنسُ الصلاة، وأعظمُ الصلاةِ: الصلواتُ الخمس، شرع لنا فيها مِن أنواع العبادات.

ثمَّ بعدَها -أيضاً- ينتقلونَ إلى نوعٍ من أنواع العبادات، بعدَ السلام، فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلَاةَ فَاذْكُرُوا اللَّهَ، فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلَاةَ فَاذْكُرُوا اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِكُمْ [النساء:103] ودَلَّتِ السُّنَّةُ على مشروعيةِ أدعيةِ بعدَ الصلاة، وأذكارٍ أخرى كالتسبيح والتحميد والتكبير، فبعدَما يؤدِّي المسلم هذه الصلاة المكتوبة، ويجتهدُ في إقامتِها ويكونُ مِن المقيمينَ للصلاةِ، يأتي بالأذكارِ الواردة التي سيذكرُ المؤلف بعضاً منها.

 

– القارئ : عَنْ ثَوْبَانَ قَالَ: "كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذَا انْصَرَفَ مِنْ صَلَاتِهِ اسْتَغْفَرَ ثَلَاثًا وَقَالَ: (اللَّهُمَّ أَنْتَ السَّلَامُ، وَمِنْك السَّلَامُ، تَبَارَكْت يَا ذَا الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ). رَوَاهُ الْجَمَاعَةُ إلَّا الْبُخَارِيَّ.

– الشيخ : الْجَمَاعَةُ، "رَوَاهُ الْجَمَاعَةُ"، الْجَمَاعَةُ: رواهُ كلُّ المصنِّفينَ: الإمامُ أحمد، ومسلم، أبو داوود، والترمذي، والنسائي، وابن ماجه، كلهم رَوَوْا هذا الحديثَ.

 

– القارئ : وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ حِينَ يُسَلِّمُ: (لَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ، وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إلَّا بِاَللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ، وَلَا نَعْبُدُ إلَّا إيَّاهُ، لَهُ النِّعْمَةُ، وَلَهُ الْفَضْلُ، وَلَهُ الثَّنَاءُ الْحَسَنُ، لَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّين وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ)، قَالَ: وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُهَلِّلُ بِهِنَّ دُبُرَ كُلِّ صَلَاةٍ". رَوَاهُ أَحْمَدُ وَمُسْلِمٌ وَأَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيُّ.

– الشيخ : هذا بعضُ ما يُشرَعُ من الذكر والدعاء.

أولاً: بعد السلامِ: الاستغفارُ، "أستغفرُ الله" ثلاثاً، يقول: "أستغفرُ الله، أستغفرُ الله، أستغفرُ الله"، أو يقولُ: "اللهمَّ اغفرْ لي، اللهمَّ اغفرْ لي، اللهمَّ اغفرْ لي"، هذا كلّه استغفار، صحيح، تقولُ: "أستغفرُ الله، أستغفرُ الله.." ثلاثاً، أو تقول: "اللهمَّ اغفرْ لي، اللهمَّ اغفرْ لي، اللهمَّ اغفرْ لي".

ويقول: (اللَّهُمَّ أَنْتَ السَّلَامُ)، هذا مِن أسماءِ اللهِ: "السلام"، (وَمِنْك السَّلَامُ)، السلامة تُطلَبُ من اللهِ، ولا يُقال: "وعليكَ السلام"، كما يقولُهُ بعضُ الجُّهال، "اللَّهُمَّ أَنْتَ السَّلَامُ، وَمِنْك السَّلَامُ وعليكَ السلامُ"، لا، اللهُ تعالى لا يُسلَّمُ عليهِ، بل يُطلَبُ منه السلامُ، (أَنْتَ السَّلَامُ، وَمِنْكَ السَّلَامُ).

(تَبَارَكْتَ يَا ذَا الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ)، "تَبَارَكْتَ" يعني: تعاليتَ وتقدَّسْتَ، (يَا ذَا الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ)، هذا اسمٌ مِن أسماء الله، تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ [الواقعة:78]، بعضُ الناسِ يزيدُ يقولُ: "تَبَارَكْتَ وتَعَالَيْتَ" هذا غلطٌ، قل: "تَبَارَكْتَ" بس [فقط]، ما في [لا يوجد] "وتَعَالَيْتَ"، (تَبَارَكْتَ يَا ذَا الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ). سبحان الله العظيم سبحان الله العظيم.

وكذلك الدعاءُ الذِّكر الآخر في حديثِ عبدِ اللهِ بنِ الزبيرِ، يشتملُ على التوحيدِ والإخلاصِ والتمجيدِ لله سبحانه وتعالى، (لا إله إلا الله، مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ).

 

– القارئ : وَعَنْ الْمُغِيرَةَ بْنِ شُعْبَةَ: "أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ مَكْتُوبَةٍ: (لَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ. اللَّهُمَّ لَا مَانِعَ لِمَا أَعْطَيْتَ، وَلَا مُعْطِيَ لِمَا مَنَعْتَ، وَلَا يَنْفَعُ ذَا الْجَدِّ مِنْكَ الجَدُّ) مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.

– الشيخ : وهذا مِن الآثار أن تقولَ بعد الصلاة المفروضة، (لَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ)، وهذه كلمةُ التوحيدِ، أعلى شُعَبِ الإيمان، هذه كلمةُ التوحيدِ التي عليها مَدَارُ دينِ الإسلام.

وأمَّا قولُهُ: (لَا مَانِعَ لِمَا أَعْطَيْتَ، وَلَا مُعْطِيَ لِمَا مَنَعْتَ) فإنها تتضمَّنُ توحيدَ الربوبيةِ، يعني أنه تعالى هو المتصرِّفُ بالعَطاءِ والمنعِ، لا مانعَ لِمَا أعطى، فإذا أراد بعبدٍ خيراً فلا مَرَدَّ له، لا يستطيع أحداً أن يمنعَه، مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ [فاطر:3]، (مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ).

 

– القارئ : وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (خَصْلَتَانِ لَا يُحْصِيهِمَا رَجُلٌ مُسْلِمٌ إلَّا دَخَلَ الْجَنَّةَ، وَهُمَا يَسِيرٌ، وَمَنْ يَعْمَلُ بِهِمَا قَلِيلٌ، يُسَبِّحُ اللَّهَ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ عَشْرًا، وَيُكَبِّرهُ عَشْرًا، وَيَحْمَدُهُ عَشْرًا). قَالَ: فَرَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَعْقِدُهَا بِيَدِهِ، فَتِلْكَ خَمْسُونَ وَمِائَةٌ بِاللِّسَانِ، وَأَلْفٌ

– طالب: الصلوات الخمس

– الشيخ : لا.. بالصلواتِ الخمسِ، صح، صحيح، مِائة وخَمْسُونَ، عشرة نضرب فيها خمسة مضروبة في ثلاثة، عشرة في خمسة: خمسينَ، في ثلاثة: مئة وخمسين، نعم زين.

– القارئ : وَأَلْفٌ وَخَمْسُمِائَةٍ فِي الْمِيزَانِ

– الشيخ : لأنَّ الحسنة بعشرِ أمثالها، مائة وخمسين مضروبة في عشرة: ألفٌ وخمسمائة، الله أكبر، وهذا نوعٌ من أنواعِ التسبيح دُبُرَ الصلواتِ، غير ما أرشدَ إليه، ما أرشدَ النبي صلى الله عليه وسلم إليهِ الفقراءَ لـمَّا جاءوا يشكون، أرشدَهم إلى التسبيحِ والتحميدِ والتكبيرِ ثلاثةً وثلاثينَ دُبُرَ كلِّ صلاةٍ، هذا نوع.

– القارئ : وَإِذَا آوَى إلَى فِرَاشِهِ سَبَّحَ وَحَمِدَ وَكَبَّرَ مِائَةَ مَرَّةٍ

– الشيخ : الله المستعان، الله المستعان، لا حولَ ولا قوة إلا بالله، لا إله إلا الله، لا إله إلا الله، سبحان الله، سبحان الله، قَدَرُ اللهِ وما شاءَ فعل، نعم أعد.

– القارئ : وَإِذَا آوَى إلَى فِرَاشِه

– الشيخ : "وَإِذَا آوَى" ولا "أَوى"؟

– القارئ : لا، عندي ألف "آوَى" كذا.

– الشيخ : لا، "أَوَى" أحسن.

– القارئ : وَإِذَا أَوَى إلَى فِرَاشِهِ سَبَّحَ وَحَمِدَ وَكَبَّرَ مِائَةَ مَرَّةٍ، فَتِلْكَ مِائَةٌ بِاللِّسَانِ، وَأَلْفٌ في الْمِيزَانِ). رَوَاهُ الْخَمْسَةُ وَصَحَّحَهُ التِّرْمِذِيُّ.

وَعَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ أَنَّهُ كَانَ يُعَلِّمُ بَنِيهِ هَؤُلَاءِ الْكَلِمَاتِ كَمَا يُعَلِّمُ الْمُعَلِّمُ الْغِلْمَانَ الْكِتَابَةَ، وَيَقُولُ: "إنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَتَعَوَّذُ بِهِنَّ دُبُرَ الصَّلَاةِ: (اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ الْبُخْلِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ الْجُبْنِ، وَأَعُوذُ بِكَ أَنْ أُرَدَّ إلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الدُّنْيَا، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ). رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ وَالتِّرْمِذِيُّ وَصَحَّحَهُ.

– الشيخ : الله أكبر، وهذا أيضاً من الأدعية والأذكار المشروعة دُبُرَ كلِّ صلاة، وهي تَعْوِيذَاتٌ أو تَعُوُّذَاتٌ، "أَعُوذُ بِكَ مِنْ الْبُخْلِ، وَمِنْ الْجُبْنِ، ومِن أَنْ أُرَدَّ إلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الدُّنْيَا وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ …" خمس، خمس جُمَل، كلُّ هذه الأذكارِ ما تستغرقُ، سبحان الله! وقتٌ وجيزٌ جداً.

 

– القارئ : وَعَنْ أُمِّ سَلَمَةَ: "أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ إذَا صَلَّى الصُّبْحَ حِينَ يُسَلِّمُ: (اللَّهُمَّ إنِّي أَسْأَلُكَ عِلْمًا نَافِعًا، وَرِزْقًا طَيِّبًا، وَعَمَلًا مُتَقَبَّلًا). رَوَاهُ أَحْمَدُ وَابْنُ مَاجَهْ.

وَعَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ: قِيلَ: "يَا رَسُولَ اللَّهِ: أَيُّ الدُّعَاءِ أَسْمَعُ؟" قَالَ: (جَوْفُ اللَّيْلِ الْآخِرِ، وَدُبُرُ الصَّلَوَاتِ

– الشيخ : "أَيُّ الدُّعَاءِ أَسْمَعُ" يعني: أيُّهَا أكثرُ استجابةً؟ أيُّها أكثرُ استجابةً؟"، مثل: "سمعَ اللهُ لِمَنْ حمدَه" يعني: استجابَ، فالدعاءُ في جَوفِ الليل الآخِرِ هذا أحرى بالإجابةِ من سائرِ الأوقات.

 

– القارئ : وَدُبُرُ الصَّلَوَاتِ الْمَكْتُوبَاتِ). رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ.

– طالب: الدُّبُرُ هنا أحسن الله إليكم في الصلاةِ ولّا..؟

– الشيخ : والله هو، الدُّبُر -عندي حسبَ ما يظهرُ مِن الأدلةِ- شاملٌ لآخرِ الصلاةِ قبلَ السلامِ، ولِمَا بعدَ السلام، فإنَّ قولَهُ عليه الصلاة والسلام: (تُسَبِّحُونَ وَتَحْمَدُونَ.. إلى آخره.. دُبُرَ كلِّ صلاةٍ)، ما أعلمُ أحداً يقولُ أنه يكونُ بعدَ السلامِ

– طالب: يكونُ قبلَ السلامِ؟

– الشيخ : قبلَ السلام، لا أحد يقولُ: أن محلَّهُ قبلَ السلامِ، بل هو بعدَ السلامِ قطعاً، ولكن قوله صلى الله عليه وسلم لابنِ مسعود: (ثُمَّ لِيَتَخَيَّرْ مِنَ الدُّعَاءِ أَعْجَبَهُ إِلَيْهِ)، فجاءَت الأدعيةُ الواردة منها ما هو منصوصٌ على أنه قبلَ السلام، مثلَ التعوُّذِ باللهِ من أربعٍ هذا قبلَ السلام قطعاً، (إِذَا تَشَهَّدَ أَحَدُكُمْ فَلْيَسْتَعِذْ بِاللهِ مِنْ أَرْبَعٍ)، فهذه الأدعيةُ منها ما يَدُلُّ النَّصُّ على أنه قبلَ السلامِ، ومنها ما يدلُّ على أنه بعد السلامِ، ومنها ما هو مُحتَمَلٌ، وأمَّا الأذكارُ فإنَّها بعد السلام، الأذكارُ: كالتهليلاتِ والتسبيحات هذه كلُّها بعد السلام.

– القارئ : بَابُ الِانْحِرَافِ بَعْدَ السَّلَامِ.

– الشيخ : إلى هنا، الله المستعان، الحمد لله، الحمد لله الذي شرعَ لنا سُنَنَ الهدى، وشرعَ لنا من الأعمالِ والأقوالِ ما ينفعُنا في الدنيا والآخرة، الحمد لله، تعريف بالهُدى، "اللهمَّ أَعِنَّا.." العجيب أنه ما ذكرَ -رحمه الله- حديثَ معاذ، (يا معاذ: إنِّي أُحِبُّكَ، لَا تَدَعَنَّ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ أَنْ تَقُولَ: اللَّهُمَّ أَعِنِّي عَلَى ذِكْرِكَ وَشُكْرِكَ وَحُسْنِ عِبَادَتِكَ).

 

معلومات عن السلسلة


  • حالة السلسلة :مكتملة
  • تاريخ إنشاء السلسلة :
  • تصنيف السلسلة :الحديث وعلومه