القارئ: بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ، الحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آلِهِ وصحبِهِ أجمعينَ، اللَّهمَّ احفظنا وشيخنا والحاضرينَ. قالَ الشيخُ عبدُ الرحمنِ بنُ حمَّادٍ العُمَرِ -رحمَهُ اللهُ تعالى- في كتابِهِ "الدين الحق":
رابعًا: في المراقبةِ والواعظِ القلبيِّ للإنسانِ المؤمنِ:
الشيخ: الله أكبر، الله أكبر..
القارئ:
القارئ: ثمَّ قالَ رحمه الله:
الشيخ: عنوان؟
القارئ: نعم..
الشيخ: لا إله إلا الله، هذا فصلٌ عظيمٌ، فصل المراقبة، والمراقبةُ هو استشعارُ هذه المعاني التي نبَّهَ إليها الشيخُ وهي علمُ اللهِ واطلاعُهُ ورؤيتُهُ للعبادِ، ولهذا يُقالُ: "لا يَراكَ اللهُ حيثُ نهاكَ، ولا يفقدكَ حيثُ أمركَ"، كن موجودًا حيثما أمرك الله، وكنْ غائبًا حيث نهاكَ الله، وكذلك ما ذكرُ اللهُ مِن الوعدِ والوعيدِ، كلُّ ذلك يُوجِبُ للمؤمنِ الانتهاءَ عن مناهي اللهِ والمسارعةِ إلى ما أمرَ الله به سبحانه وتعالى، وهذا أعظمُ مُعين على فعلِ الطاعاتِ وتركِ المحرمات، فعلُ الواجبات وتركُ المحرمات، فهذا معنًى جديرٌ، ينبغي للمسلم أن يستحضرَهُ ويتذكَّر أنَّ اللهُ يسمعُ كلامَه ويرى مكانَه ويعلمُ ما يخطرُ بقلبِه، ولهذا لَمَّا نزلَ قوله تعالى: وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ [البقرة:285] شقَّ ذلك على الصحابةِ وقالوا: أُمِرْنَا بالصلاة والزكاة، أُمرنا بما نطيقُ وهذه الآية لا نطيقُها، لأنَّهُ يخطرُ ببالِ الإنسان أمور لا يستطيعُ دفعَها، ولكن الله قال: لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا [البقرة:285] إلى هنا يا فيصل..
القارئ: فيه [هنالك] بعض الأسئلة..
الشيخ: الله ييسر..
