معرفتُهم، معرفتُهم فيه خيرٌ مِن جهةِ الدُّعاءِ لهم، ومِن جهةِ معرفةِ أقدارِهم، ومن جهةِ معرفةِ إحسانِهم بروايةِ السُّنَّةِ للنَّاس، ونقولُ: اقرأ الحديثَ واقرأ الأسانيدَ، والإسنادُ هو الطَّريقُ لمعرفةِ صحَّةِ الحديثِ، وهكذا صنعَ المحدِّثونَ يقرؤون الأسانيدَ وينظرون فيها للتَّعرُّفِ على صحَّةِ ما روَوا عن النَّبيِّ عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ، ووضعُوا شروطًا للصَّحيح، شروطٌ تتعلَّقُ بالسَّندِ وشروطٌ تتعلَّقُ بالمتنِ، فلابدَّ مِن رعايةِ هذا وهذا، مِن النَّاس مَن لا ينظرُ إلَّا إلى صحَّةِ السَّندِ، فعندَه إذا صحَّ السَّندُ صحَّ الحديثُ، وليسَ بلازمٍ، فقد يكونُ السَّندُ جيِّدًا ولكن المتن فيه علَّةٌ أو فيه نكارةٌ وما إلى ذلك .