هذه عباراتُ الَّذين يتكلَّمون في شأن اللهِ بغير علمٍ، فاللهُ تعالى يجبُ الإيمانُ بأنَّه فوقَ سمواتِهِ على عرشِه، وأمَّا هذا التَّفصيل "لا يتَّصل به شيءٌ ولا ينفصل عن شيءٌ" هو بائنٌ من خلقِه، ليسَ حالًّا في شيءٍ من المخلوقات، وهذه الكلماتُ كلُّها لا أصلَ لها، لم يأتِ في كتابِ اللهِ أو سنَّةِ رسولِه أنَّ اللهَ لا ينفصلُ من شيءٍ ولا يتَّصلُ من شيءٍ، هذا كلُّه من النَّفي الـمُحدَثِ، بل الواجبُ الإيمانُ بما أخبرَ اللهُ به عن نفسِه وأخبرَ به عنه رسولُه، فمثلُ هذا التَّفصيلِ "لا يتَّصلُ به شيءٌ ولا ينفصلُ منه شيءٌ، ولا ولا"، هذا كلُّه من كلامِ المتكلِّمين المتكلِّفين، المتكلِّمين والمتكلِّفين والمتقوِّلين على اللهِ ما لا يعلمون .