الذي يظهرُ أنَّ الرَّجاءَ والتوكلَ كلُّها مِن بابٍ واحدٍ، وأنه لا يقول: "أرجو مِن اللهِ ثمَّ منكَ"، كما لا يقول: "أتوكلُ على اللهِ ثم عليكَ"، فهذا عبادةٌ، والعبادةُ ليسَ للمخلوقِ فيها شركٌ، لكن مثل المشيئةِ، الإنسانُ له مشيئة، تقول: "ما شاء اللهُ ثم شئتَ"، له مشيئةٌ، أمَّا المخلوقُ فليس له حقُّ التوكُّلِ عليه .