أولًا: المتمتعُ إذا فرغَ من العمرة وقصَّرَ حلَّ له كلُّ شيء، حلَّ له المخيطُ واللباسُ العادي، وحلَّ له الطِّيْبُ، وحلَّ له كلُّ المحظورات، لكن كأني بالسائلِ يسأل إذا تحلَّلَ في اليوم الثامن والآن هو متوجِّهٌ إلى.. يعني مطلوبٌ منه أن يُحرم بالحج، نقول: أحرِمْ بالحج بثيابكَ التي كانت عليك في العمرة، ولا نقولُ: يلزمك أن تخلعَها مِن أجل أن تحرم، لا، ما يلزمكَ، وأنتَ باقٍ على ثيابك، أنتَ تحللتَ الآن بالنيَّة، تحللتَ بالنيَّة، يعني اعتبرتَ نفسك قد انتهى إحرامك فتبدأ إحرامًا جديدًا وتُلَبِّي بالحج، لكن أكثرُ ما يحتاجُ الناسُ إلى خلعِ ثيابِهم إذا كان تَحَلُّلُهُم من العمرة متقدمًا في أول الحجَّة أو قبلَها أو قريبًا من ذلك، أما إذا كان التحلُّل في اليوم الثامن الذي مِن شأنِه أن يُحرم بالحج أبدًا، إذا قصَّرَ مِن رأسِه وتحلل مِن العمرةِ يبتدأُ إحرامًا جديدًا وإن كانت عليه ثيابُهُ التي كان لابسًا لها في العمرة .