هذه الأنواعُ وهذه الرواياتُ مِن اللَّغْوِ الذي يصدقُ عليهِ قوله: وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ [المؤمنون:3]، والسؤالُ يدلُّ على أن هذه الرواياتِ مشتملةٌ على أقوالٍ رديئةٍ، ولكنها لا تبلغُ درجةَ تحريكِ الغريزةِ وتحريكِ الشَّهوةِ، لكنَّها فيها ما فيها، فهي قَصَصٌ خياليٌّ ومُضَمَّنٌ فضولًا كثيرًا، فلا ينبغي للعاقل الذي يغارُ على نفسِهِ ووقتِهِ أن يتشاغلَ بها، ينبغي للمسلم أن يُشغِلَ نفسَهُ بالكلامِ الطيِّبِ والأخبارِ الحسنةِ والفوائدِ النَّافعةِ في الدِّينِ أو في الدنيا.