الحمدُ لله وحده، وصلّى الله وسلّم على مَن لا نبي بعده، أمّا بعد :
فبناء على ما ذكرتَ مِن حالك، وهي أنّك قدمتَ إلى منطقة "الرّياض" مِن "حائل"، وأنَّكَ ستبقى مقيمًا في "الخرج" لمدَّة شهر، وتتردَّد على "الرّياض" كلّ يوم، بناء على ذلك أرى أنَّكَ مسافرٌ كلّ هذه المدّة؛ فلكَ حكمُ المسافر في القصر والجمع، لكن ينبغي لكَ أن تصلّي مع الجماعة في المسجد وقت وجودك قريبًا منه، وتتم مع الإمام، ولا تجمع إلا إذا دعتِ الحاجةُ إلى الجمع، مثل انتقالكَ مِن "الرّياض" إلى "الخرج" قبل العصر، فتجمعها مع الظّهر، وأمّا المغرب والعشاء -وهو وقت وجودكَ في الخرج- فالسنّة أن تصلّي كلّ صلاة في وقتها؛ لأنّه لا داعي للجمع، وتصلّي مع الجماعة كما تقدَّم، وإن فاتتكَ الصّلاة مع الجماعة فتصلّي العشاء قصرًا، والله أعلم .
عبدالرّحمن بن ناصر البرّاك
في الرابع من شعبان 1437هـ