الحمد لله، وصلى الله وسلم على محمد، أما بعد:
فما زال المسلمون يحفَظون القرآن ويحفِّظونه بالتلاوة والتسميع، ويصوِّبون الخطأ لِمَن أخطأ، وكان بإمكانهم أن يستعملوا طريقة التخيير المذكورة في السؤال، لكنهم لم يفعلوا؛ لأنها طريقة فاشلة، لا تحقق المقصود؛ لأن الإجابة الصحيحة حينئذ تكون على وجه الصدفة، لا عن عِلم ويقين، بل عن ظنّ وتردد، ولهذا نقول: لا ينبغي اتخاذ هذه الطريقة وسيلة في حفظ القرآن وإتقانه، ثم هي -أيضًا- مخالفة لما مضى عليه سلفنا الصالح، كما تقدَّم، ولأنها تتضمَّن جَعْلَ الخطأ احتمالًا في الآية، وفي ذلك نوعُ تحريفٍ للقرآن. والله أعلم.
أملاه:
عبدالرحمن بن ناصر البراك
حرر في 20 شعبان 1444هـ