الرئيسية/فتاوى/حكم الاشتراك السنوي في عضوية خاصة بالفنادق للحصول على خدمات خاصة
share

حكم الاشتراك السنوي في عضوية خاصة بالفنادق للحصول على خدمات خاصة

السؤال :

توجد عضوية سنوية خاصة بالفنادق بمقابل مالي قدره (٧٥٠) ريالا أقل أو أكثر قليلا بحسب درجة العضوية التي تختارها، بحيث إذا أصبحتَ من أعضاء مشتركي الفندق يكون لك تعامل خاص، وتحصل على خدمات لا يحصل عليها الآخرون، حسب درجة عضويتك، ومن الخدمات على سبيل المثال لا الحصر:

– الدخول المبكر للغرفة وكذلك الخروج المتأخر.

– الترقية لدرجة أعلى للغرفة، فتعطى غرفة أكبر أو جناح أو مِن غير المُطِلِّ على الحرم أو البحر إلى مُطِلٍّ، وهو أعلى ثمنًا.

– تقديم خدمات مجانية؛ مثل الخدمات المكتبية أو ضيافة القهوة والفاكهة، أو محتويات الثلاجة تكون مجانية، وغير ذلك.

فهل يجوز لي الاشتراك في هذه العضوية بمقابل مالي؛ للحصول على هذه الخدمات، علمًا أنَّ احتمال عدم السكن في الفندق وارد؟

 

الحمد لله وحده، وصلى الله وسلم على من لا نبي بعده أما بعد:

فالذي يظهر أن هذا عقدُ إجارة، ومتضمنٌ لعقد بيع في بعض شروطه، ومن شروط الإجارةِ: العلمُ بالمنفعة المعقود عليها، قدرًا ونوعًا، والعلم بالمدة، وكذا يُشترَط في البيعِ: العلمُ بالمبيع، وهذا العقد حسب التوصيف المذكور في السؤال قد اختل فيه شرط العلم؛ ولذا يكون من عقود الغرر بما تضمَّنه من الجهالة في حقِّ الطرفين؛ لذا أقول: إن هذا العقد غير جائز؛ لحديث أبي هريرة رضي الله عنه: "نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن بيع الغرر". رواه مسلم [1] .  

 

أملاه:

عبدالرحمن بن ناصر البراك

حرر في 18 ذي القعدة 1444هـ

 

 


الحاشية السفلية

الحاشية السفلية
1 برقم (1516).