حكم من استيقظ في رمضان فشرب ولم ينظر للساعة ومن أفطر لسماع مؤذن قبل الوقت

السؤال :

ما حكم من استيقظ فشرب أو أكل أو تناول دواء دون أن ينظر إلى الساعة، ظنًّا ‏منه أن الفجر لم يؤذن، فتبين له أنه قد مضى على الأذان مدة، فهل يعد ذلك تفريطًا؟ ‏وهكذا من أفطر بسماع أذان من مذياع قبل وقت الأذان في بلده، وهو لا يعلم، أو سمع ‏صوت أذان فأفطر، وتبين أنه صبي يحاكي المؤذن، وكان ذلك قبل وقت المغرب، وهل يكون ‏مُفرِّطًا لكونه لم ينظر في الساعة؟

الحمد لله وحده، وصلَّى الله وسلَّم على نبيِّنا محمد، أما بعد: ‏

فأمَّا الأول فإن تعمَّد ترك النظر في الساعة خشية أن يكون الفجر قد طلع فيلزمه الإمساك، ‏فهو مفرِّطٌ، وعليه القضاء، وإن لم ينظر في الساعة لاعتقاده أنه لم يطلع الفجرُ بعدُ، فهذا ‏صيامه صحيح، ولا قضاء عليه، وأمَّا من أفطر لسماع مؤذن لاعتقاده أن أذانه صحيح ‏فصومه صحيح، وإن لم ينظر في الساعة، سواء أكان مؤذنَ مسجدِ الحيِّ، أو في بلد أخرى، ‏أو من صبيٍّ يحاكي المؤذن[1]. والله أعلم.‏

 

أملاه:‏

عبدالرحمن بن ناصر البراك

حرر في 9 رمضان 1445هـ

 

[1] وهو قول مجاهد والحسن، واختاره ابن تيمية. ينظر: المغني (4/389)، ومجموع الفتاوى (20/572-573)، والشرح الممتع (6/394).