الرئيسية/فتاوى/حكم لم يستطع إتمام عمرته بسبب التعب

حكم لم يستطع إتمام عمرته بسبب التعب

السؤال :

دخلت مكة للعمرة، وطفت شوطًا واحدًا في الطابق الثاني لمدة ساعة، وتعبت جدًّا لشدة الزحام، ولأن معي مرض السكري، فخرجت من الحرم بحثًا عن سكن لأرتاح ثم لأعود للطواف، فلم أجد سكنًا في الفنادق المجاورة، ولا فيما وراءها، إلى مسافات بعيدة عن الحرم، فمع الإرهاق والسهر المتواصل، قررت الرجوع إلى أهلي في الرياض، وكان هذا من أسبوعين، وأنا أسأل ما الذي يجب عليَّ وقد تركت الإحرام؟ فإني في غمٍّ شديد لما بدر منِّي. أفتوني في أمري، والله يجازيكم أحسن ما جازى عالما عن قومه.

الحمد لله وحده، وصلَّى الله وسلَّم على نبيِّنا محمد، أما بعد:

فالذي يظهر من صفة حال السائل أنه لم يستطع البقاء لإتمام عمرته؛ للصعوبات التي ذكرها، فالأشبه -والله أعلم- أنه في حكم المحصَر، فيجب عليه هديٌ شاةٌ، لقوله تعالى: فَإِنْ ‌أُحْصِرْتُمْ ‌فَمَا ‌اسْتَيْسَرَ ‌مِنَ ‌الْهَدْيِ [البقرة: 196]، والأحوط أن يذبحه في الحرم، ويتصدق به هناك[1]. والله أعلم.

 

أملاه:

عبدالرحمن بن ناصر البراك

حرر في 1 رمضان 1445هـ

 

[1] ينظر: المحلى (7/203)، والمغني (5/202).