الرئيسية/فتاوى/حاجة مريضة نقلت للمستشفى فخرجت من عرفة قبل غروب الشمس ولم تبت في مزدلفة

حاجة مريضة نقلت للمستشفى فخرجت من عرفة قبل غروب الشمس ولم تبت في مزدلفة

السؤال :

حاجَّةٌ تعاني من انزلاق غضروفي، تضررت من المشي ونقلت للمشفى اليوم، وسينقلونهم إلى عرفات غدًا بالقافلة الطبية، سيأخذونهم لعرفات فقط ولن يمروا بمزدلفة، والغالب أنهم سيجلسون في عرفات ثلاث ساعات ويرجعون.

س١ـ هل يجب عليهم دم لعدم مبيتهم في مزدلفة ولا مرورهم بها أصلًا؟

س٢ـ هل يجب عليهم دم لعدم بقائهم في عرفة إلى غروب الشمس؟

س٣ـ هل الأفضل للمريضة إذا عرفت المريضة ذلك أن تذهب مع حملتها وتترك المشفى رغم صعوبة حجِّها دون إشراف طبي؟

 

الحمد لله وحده، وصلى الله وسلم على من لا نبي بعده؛ أما بعد:

فنظرًا إلى أن كلَّ تنقُّلات المريضة المذكورة اضطراريةٌ، فلا شيء عليها في عدم المبيت بمزدلفة، ولا شيء عليها أيضًا في إخراجها من عرفة قبل غروب الشمس، والحمد لله أن أدركت الحج بالوقوف بعرفة، والذي أرى أن هذه المريضة لا تترك المستشفى وتذهب مع حملتها؛ لأن في ذلك مخاطرة بنفسها، والله تعالى يقول: وَمَا ‌جَعَلَ ‌عَلَيْكُمْ ‌فِي ‌الدِّينِ ‌مِنْ ‌حَرَجٍ [الحج: 78]، فلا ينبغي للمسلم أن يعرِّض صحته للخطر. والله أعلم.

 

أملاه:

عبدالرحمن بن ناصر البراك

حرر في 13 ذي الحجة 1445هـ