الحمد لله وحده، وصلَّى الله وسلَّم على نبيِّنا محمد، أما بعد: فقد قال الله تعالى: وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ [الحج:78]، وقال سبحانه: وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا [النساء:43]، ونقول في الحالة المذكورة في السؤال: احترس –يا أخي– من دخول الماء إلى عينيك ما استطعت، فإذا كان لا يمكنك الاحتراس من الماء في الوضوء والغُسل، فلا تغسل المكان الذي يؤدي إلى وصول الماء إلى عينيك، وتيمَّم عن ذلك الموضع الذي تركتَ غَسله اضطرارًا، كأيِّ عضو من أعضاء الوضوء يُضطر الإنسان إلى ترك غسله لجراحة أو غيرها، فإنه يتيمَّم عنه[1]. شفى الله عينيك، وأزال عنك ما تكره. والله أعلم.
أملاه:
عبدالرحمن بن ناصر البراك
حرر في 18 ربيع الآخر 1445هـ
[1] ينظر: المغني (1/334).