الحمد لله وحده، وصلى الله وسلم على من لا نبي بعده؛ أما بعد:
فأقول: هذا الأبيض معلوم أنه ليس من الحيض في شيء، بل حكمه حكم الصُّفرة أو القَصَّة البيضاء؛ فإذا كان هذا يجري معكِ دائمًا أو كثيرًا فأنتِ في حكم مَن به سلس البول، توضئي إذا دخل وقت الصلاة، ثم صلي ما شئت فرضًا أو نافلة[1]، ولا تنتظري انقطاعه؛ فإنَّ مدته تطول، ولا داعي للمسح، ووجود نقطٍ من الدم لا يغير حكمه؛ لأنه لا حكم لهذه النقط؛ لأنها يسيرة لا تصلح أن تكون حيضًا تترك من أجلها الصلاة والصيام، نسأل الله أن يعينك ويثيبك، ويصلح حالك. والله أعلم.
أملاه:
عبدالرحمن بن ناصر البراك
حرر في 27 صفر 1446هـ
[1] ينظر: المجموع شرح المهذب (1/471)، والمغني (1/421).