الرئيسية/فتاوى/أرى يوم الطهر سائلا أبيض معه نقط من الدم فهل أعتد بهذا الأبيض أو أنتظر

أرى يوم الطهر سائلا أبيض معه نقط من الدم فهل أعتد بهذا الأبيض أو أنتظر

السؤال :

أنا في يوم الطهر أرى سائلًا أبيض، لكن يكون جنب مكان السائل الأبيض بقليل نقطة دم أحيانًا بني أحيانًا أحمر، فهل أعتدّ بهذا الأبيض أو أنتظر؟ لأنني إذا انتظرت تختفي النقطة، لكن المشكلة أن السائل لا أراه بعد ذلك، فهو إما ينقلب إلى سائل فيه قليل صفرة أو يكون جفافا تمامًا ما فيه شيء، وأحيانًا أرى السائل الأبيض مرة ثانية، علمًا بأن السائل الذي فيه صفرة يأتيني أحيانًا بأسابيع الطهر الأخرى البعيدة عن الدورة، وأحيانًا أرى بعده قَصَّة بيضاء أو شفافة، وأحيانًا ما أرى ذلك، والقَصَّة بالعادة أراها لكن هذه المرة مختفية، ما رأيتها إلا أمس العصر، وبجوارها شيء يسير جدًا لونه بني، وبعدها جاءت صفرة. ومن الفجر أو بعد الفجر وأنا جفاف ما فيه ولا شيء، وهل فعلا الجفاف بمعنى أني أمسح وإن وجدت المنديل نظيفًا اغتسلت مباشرة، أو أنتظر يوما وليلة؟

وهل إذا كان الجواب الانتظار، هل أقضي صلوات اليوم والليلة؟ وهل أمسح كل مرة؟ علمًا بأن الجفاف يحصل في آخر يوم دوره عادة، حاليًا حصل لي الجفاف أربع ساعات أو أكثر، في آخر يوم دورة. أحتاج فتوى أعمل فيها طول حياتي. شكر الله لكم وجزاكم عنا خيرًا.

الحمد لله وحده، وصلى الله وسلم على من لا نبي بعده؛ أما بعد:

فأقول: هذا الأبيض معلوم أنه ليس من الحيض في شيء، بل حكمه حكم الصُّفرة أو القَصَّة البيضاء؛ فإذا كان هذا يجري معكِ دائمًا أو كثيرًا فأنتِ في حكم مَن به سلس البول، توضئي إذا دخل وقت الصلاة، ثم صلي ما شئت فرضًا أو نافلة[1]، ولا تنتظري انقطاعه؛ فإنَّ مدته تطول، ولا داعي للمسح، ووجود نقطٍ من الدم لا يغير حكمه؛ لأنه لا حكم لهذه النقط؛ لأنها يسيرة لا تصلح أن تكون حيضًا تترك من أجلها الصلاة والصيام، نسأل الله أن يعينك ويثيبك، ويصلح حالك. والله أعلم.

أملاه:

عبدالرحمن بن ناصر البراك

حرر في 27 صفر 1446هـ

[1] ينظر: المجموع شرح المهذب (1/471)، والمغني (1/421).