الحمد لله وحده، وصلى الله وسلم على من لا نبي بعده؛ أما بعد:
فالذي أرى أن على طالب التأمين الذي طلب من صديقه أن يسدِّد عنه ما تطلبه شركة التأمين، ثم تبيَّن أن الشركة وهميَّةٌ، وقد ذهب المالُ الذي دفعه الصديق، أرى أن على طالب التأمين أن يسدِّد لصديقه ما دفعه لهذه الشركة الخائنة؛ لأن طالب التأمين هو الذي اختارها، وليس للصديق ذنبٌ، بل هو محسنٌ، ولو أن طالب التأمين هو الذي دفع النقود للشركة لذهبت عليه، وليس له أن يحمِّل غبنَه صديقَه، فما على المحسنين من سبيل، وما جزاء الإحسان إلا الإحسان. والله أعلم.
أملاه:
عبدالرحمن بن ناصر البراك
حرر في 24 جمادى الأولى 1446هـ