لا إله إلا الله، ما نعلم لهذا أصلًا، على الإمام أن يُراعي حالَ المأمومين بحيث لا يَشُقّ عليهم لا في شعبان ولا رمضان ولا غيره، جَرَت العادة أنه في رمضان الناس يحبُّون التَّأني؛ لأنَّهم -أقول- يكون ينشغلون بطعامِهم، بطعام الإفطار، ولكن المشكلة أن إفطار الناس الآن ليس بإفطار، هو أكثرُ مِن الفطور، إذ يـَمُدُّونَ الموائد التي عليها أنواعُ الطَّعام مما يجعلُهم، أقول: يَطولُ بقاؤُهم ويتأخَّرون، فالإمامُ عليه يراعي ويتوسَّط لا يُعجِّل ويُعاجل النَّاس بحيث أنَّه يعني يكون عليهم مِن تعجيلِه حَرَجٌ، ولا يتأخَّرُ بحيث يُراعي أولئك الذين يُطيلون القعود على الموائد، التوسُّطُ خيرٌ .