الرئيسية/فتاوى/حكم الشراء من ماركة عليها رمز وردة البرسيم شعار القديس باتريك
file_downloadshare

حكم الشراء من ماركة عليها رمز وردة البرسيم شعار القديس باتريك

السؤال :

هناك ماركةٌ غربيَّةٌ وهي عبارة عن شُنَط ومُستلزمات نسائية، وعليها رمزُ وردةِ البرسيم، ورموزٌ أخرى، وبعد البحث في موقعهم الرسمي بلغتهم وجدتُّ تصريحًا من الشركة بأنَّ رموزَهم هي لجلب الحظّ والحبُّ، ووجدت أنَّ رمزَ وردةِ البرسيم كان شعارًا للقديس “باتريك”، وأنَّ الرمزَ يحتوي على التثليث وزيد فيه ورقة رابعة تُركّزُ على الحظ، وهناك في الغرب احتفالاتٌ سنويةٌ تُحيي ذكرى القديس باتريك حاملة رمز وردة البرسيم تلك الورقةُ الجالبةُ للحظ، والتي خصَّصتِ الشركةُ شعارها بهذه الزهرة، وأعلنت ذلك رسميًّا في موقعهم بأنها تجلبُ الحظ، فسؤالي: ما حكمُ شراءِ هذه الماركة ؟

لا يجوزُ شراءُ هذه الماركة؛ لأنها تروّجُ للباطل، تروّجُ لهذا القدّيس المعظَّم، وتروّج كذلك لفكرِ الخرافة والتماس الحظ بالرموز المذكورة، فلا يجوز؛ لأنَّ هذا يتضمَّنُ تشبُّهًا وتعظيمًا لبعض الكفرة ورموزهم الشريرة، وتروّجُ كذلك لطريقة التماسِ الحظ الذي هو نوعٌ من الكهانة، مثل ما يقولون “قراءة الكف” وما أشبه ذلك. الحاصلُ: أنه يجبُ التناهي عن هذا، وهذا الشرح الذي ذكرته الأختُ قد أحسنت في بيانه، فلا عذر لمن يشتري هذه الماركة، لا عذر له بعد هذا البيان .

القارئ: وكيف نردُّ على من يزعم أنه يلبسُها بدون اعتقاد جلب الحظ ؟
الشيخ:
لو اعتقد شاركهم في الإثم والباطل، يعني الأمور تُمنعُ إمَّا لفسادِها الذاتي، أو لكونها وسيلةً، فهذا ترويجٌ للباطل، ولو كنتَ ما تعتقد، لو اعتقدتَ كنت مثلهم في الإثم، وإذا كنت تزعم أنَّك لا تعتقد فأنت أعنتهم بشراء تجارتهم الخاسرة .

القارئ: وهل مثل ذلك في أخرى شعارها المعروف هو حذوة الحصان ؟
الشيخ:
يعني ماركة ثانية ؟
القارئ: نعم، حذوة الحصان، وذكروا أنَّه لدفع الضرّ وجلب النفع .
الشيخ:
هذا مثله، مثل سابقه، يعني الماركة رمزها ايش، حذوة الحصان، الحذاء؟ خلاص يكفي هذا القصد عند مصدّري هذه الماركة وهذه التجارة، يكفي أنهم أدخلوا فيها الاعتقادات الخبيثة، وأنَّ هذه الماركة لها تأثيرٌ وأنها تجلبُ النفعَ وتدفع الضرَّ، فلا يجوزُ إعانتهم بشراء تجارتِهم وشراءِ ماركاتهم. احذروا وحذِّروا مَن علمتموه يشتري هذه الماركات جاهلًا أو متساهلًا .