الرئيسية/فتاوى/اسم المهدي وهل الإيمان به من العقيدة
file_downloadshare

اسم المهدي وهل الإيمان به من العقيدة

السؤال :

ما صحَّةُ لفظةِ: (اسمُهُ كاسمِ أبي) في أحاديثِ المهديِّ ؟

لا أدري، أحاديثُ المهديِّ كثيرةٌ، قالُوا: إنِّها بلغَت خمسين، منها الصَّحيحُ ومنها الحسنُ ومنها الضَّعيفُ، والمحقِّقون مِن أهل العلمِ يُثبتون بمجموعها صحَّةَ مجيءِ المهديِّ، وأمَّا الحكمُ على تلك الأحاديث تفصيلًا والحكمُ على ألفاظها هذا يحتاجُ إلى تحقيقٍ وحكمِ أصحابِ الشَّأنِ والاختصاصِ، فيُنظَرُ في هذا اللَّفظِ: (اسمُهُ كاسمِ أبي) يعني: اسمُه محمَّدُ بنُ عبدِ اللهِ، وبعضُ مدَّعي المهدويَّة أو المهديَّة، ذكرَ شيخُ الإسلام أنَّ منهم مَن اسمُه محمَّدُ بنُ إبراهيمَ، فلمَّا قيلَ له: لا.. قالَ: نعم، إبراهيمُ هو أبو الرَّسولِ -عليه الصَّلاة والسَّلامُ-، وكثيرٌ في العصور، كثيرٌ ممَّن ظهرَ يدَّعي أنَّه المهديُّ، إلى وقتٍ قريبٍ كما تعلمون .

القارئ: ويقولُ: وهل الإيمانُ بالمهديِّ مِن أمورِ العقيدة ؟
الشيخ :
إي، مِن أمورِ العقيدةِ لمن صحَّت عنده الأحاديثُ، والمشهورُ عندَ أهلِ العلمِ أنَّه ثابتٌ، فكلُّ ما أخبرَ به الرَّسولُ -عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ- يجبُ الإيمانُ به، وإنْ لم تُذكَرْ عينُ المسألةِ في مسائل العقيدةِ، لكن مسائل العقيدة أوَّل ما يجبُ اعتقادُه: كلُّ ما أخبرَ اللهُ به ورسولُه مِن الغيبِ الماضي والمستقبلِ فإنَّه يجب اعتقادُه والإيمانُ به، في [يوجد] مسائلُ كثيرةٌ مِن الأمورِ الغيبيَّة ما يذكرُها العلماءُ في مسائل العقيدة وهي مِن العقيدةِ، لكن درجَ العلماءُ في مسائل العقيدةِ في المؤلَّفات أنَّهم يذكرون المسائلَ الَّتي وقعَ فيها الاختلافُ بينَ أهلِ السُّنَّةِ ومخالفيهم، مثلَ مسألةِ القدرِ ومسألةِ الإيمانِ ومسألةِ الأسماءِ والصِّفاتِ، ومسائل مِن هذا النَّوع، مسائلُ متعلِّقةٌ باليوم الآخر، لكن ما يذكرون مِن مسائل العقيدة: الإيمانُ بوجودِ الجنِّ، في [يوجد] ؟  .