يعني مستحبٌّ، يقولُ: مستحبٌّ، البيعُ والشّراءُ سببٌ مِن أسباب طرق الكسبِ المباح، فيختلفُ باختلاف الأحوالِ، قد يكونُ واجبًا، إذا كانَ الإنسانُ عليه واجباتٌ نفقاتٌ وعليه ديونٌ فيجبُ عليه أن يتكسَّبَ بالطَّريق الممكنة له، فإذا كانَ البيعُ والشّراءُ متيسِّرٌ له فإنَّه يجبُ عليه أن يتسبَّبَ، وأن يتكسَّبَ بطريق البيع والشّراء، فحكمُ التّجارة أو التَّكسُّب بالبيع والشّراء يختلفُ باختلاف الأحوال، قد يكونُ واجبًا، وقد يكون مستحبَّاً وقد يكون مباحًا، وقد يكونُ حرامًا إذا كان البيعُ والشّراءُ متضمِّنٌ لِمَا يحرمُ .
القارئ: ويقولُ أحسنَ اللهُ إليكَ: وهل هو أفضلُ مِن الوظيفةِ ؟
الشيخ: إي نعم، إي نعم هو أفضلُ، التَّكسُّبُ بالبيع والشّراء وبغيرِ البيع والشّراء يعني بالصّناعات أفضلُ مِن الوظيفة نعم، يعني أفضلُ كسبِ الرَّجلِ جاء في الحديثِ، يعني: عملُ الرَّجلِ بيدِه كما هي سنَّةُ الأنبياء، فداودُ كان يعملُ الحديد حدَّادًا، وفلان بعض الأنبياء نجَّارًا، ونبيُّنا -صلَّى الله عليه وسلَّم- كان راعيًا نعم، وموسى -عليه السَّلام- قبله .