الرئيسية/فتاوى/تغير ما كتب في التقدير الحولي والعمري
file_downloadshare

تغير ما كتب في التقدير الحولي والعمري

السؤال :

في مسألةِ الإيمانِ بالقضاءِ والقدرِ وأنَّ اللهَ كتبَ كلَّ شيءٍ كما هو معلومٌ، ما وجهُ ما يذكرُهُ بعضُ العلماءِ أنَّ هناكَ كتابةً عُمْرِيَّةً، وكذلكَ قولُهم: الكتابةُ الحوليَّةُ ليلةَ القدرِ، وكذلكَ اليوميَّةُ، فهل يتغيَّرُ شيءٌ بأمرِ اللهِ في الكتابةِ مثلًا في ليلةِ القدرِ أو الكتابةِ اليوميَّةِ ؟

لا يتغيَّرُ، الكتابُ الأوَّلُ لا يتغيَّرُ ؛ لأنَّه صادرٌ، الكتابُ الأوَّلُ في اللَّوح المحفوظِ في أمِّ الكتاب صادرٌ عن علم الله، عن كمال علمِه، فلا يحدثُ تقديرات أخرى تخالفُ ذلك الكتابَ الأوَّلَ، بل التَّقديرُ الحوليُّ والعمريُّ هو مطابقٌ للتَّقدير العامِّ الأوَّلِ، مطابقٌ له، فمَن كانَ أجلُه في كذا في أمِّ الكتاب فهو أجلُه في كتابه الخاصِّ العمريِّ أو الحوليِّ .

طالب: شيخَنا، وقولُهُ تعالى: يَمْحُوا اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ [الرعد:39] .
الجواب: هذا فيه خلاف، في تفسير الآية فيه خلاف، قيلَ: إنَّه في النَّاسخ والمنسوخ في الشَّرائع، اقرأْ تفسيرَها عندَ ابنِ كثيرٍ وغيره، يَمْحُوا اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ [الرعد:39] ما هو في بابِ القدرِ، في بابِ الشَّرائع، يعني يُحكِمُ ما شاءَ وينسخُ ما شاءَ، هذا أظهرُ الأقوالِ في الآيةِ، واللهُ أعلمُ .