هذا هو الأصلُ، ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً * فَادْخُلِي فِي عِبَادِي * وَادْخُلِي.. [الفجر:28-30] هذا القولُ أنَّها رَبِّكِ إلى جسدٍ، هذا لا أدري عنه، هذا التَّفسيرُ.. المعروفُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ ، فالعبادُ راجعونَ إلى اللهِ، فإلى الله تُرجَعون ، ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ [السجدة:11]، فالرُّجوعُ إلى الله، وإن كانَت الأرواحُ ترجعُ إلى أجسادها يومَ البعثِ، ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنْظُرُونَ [الزمر:68]، نفخةُ الصَّعقِ ونفخةُ البعثِ، ترجعُ الأرواحُ إلى أجسادها، وقد قيلَ في التَّفسير: إنَّ هذا يقالُ للنَّفس المطمئنَّةِ عندَ الموتِ، ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً * فَادْخُلِي فِي عِبَادِي * وَادْخُلِي جَنَّتِي [الفجر:28-30] وقيلَ: إنَّه يقالُ لها يومَ القيامةِ، واللهُ أعلمُ بمراده .