الرئيسية/فتاوى/نصيحة لامرأة تعاني من وسواس في الطهارة
file_downloadshare

نصيحة لامرأة تعاني من وسواس في الطهارة

السؤال :

تقولُ السَّائلةُ: تركْتُ الصَّلاةَ لمدَّةِ سنةٍ ثمَّ تبْتُ، وبعدَ التَّوبةِ لا أتذكَّرُ هل اغتسلْتُ للرُّجوعِ إلى الإسلامِ أو لا، وكذا لا أذكرُ هل اغتسلْتُ مِن الحيضِ والجنابةِ أم لا، لأنَّ عندي الوسواس في الطَّهارةِ، والآنَ بحمدِ اللهِ أنا أغتسلُ بعدَ الطُّهرِ وبعدَ الجنابةِ وبقي عندي وسواسٌ في الطَّهارةِ في الأيَّامِ الماضيةِ، فهل مِن نصيحةٍ، وهل صلاتي في الأيَّامِ الماضيةِ باطلةٌ ؟

نصيحتي: أمَّا الوسواسُ فاطَّرحي الشُّكوكَ والوساوسَ في الطَّهارة، إذا كنْتِ علمْتِ أنَّكِ اغتسلْتِ ثمَّ وردَ عليكِ شكٌّ في الغسلِ فلا تلتفتي إليه، فبعدَ الغسلِ يقولُ أهلُ العلمِ: الشَّكُّ بعدَ العبادةِ لا يُفسدُها ولا اعتبارَ به، الشَّكُّ بعدَ الفراغِ مِن العبادة، والصَّلواتُ الَّتي صلَّيتِها بناءً على الشَّكِّ الطَّارئِ لا يضرُّكِ، الشَّكُّ الطَّارئُ بعدَ الغسلِ لا يضرُّكِ .

القارئ: وبسببِ الوسواسِ القهريِّ والشَّكِّ في الطَّهارةِ والصَّلاةِ سببْتُ اللهَ تعالى ثمَّ تبْتُ واستغفرْتُ وندمْتُ، وأنا متزوِّجةٌ وأخافُ أنِّي كفرْتُ بسببِ ما فاتَ وأنِّي أعيشُ بالحرامِ، أرشدوني هل أنا كافرةٌ الآنَ فعلًا ؟

الشيخ: لا، لا، لسْتِ كافرةً، وللهِ الحمدُ، لسْتِ كافرةً، وزواجُكِ ونكاحُكِ صحيحٌ، فاتركي هذا الأفكارَ، أعرِضي عنها، أعرِضي عنها، أنتِ مسلمةٌ هذا هو الأصلُ عندَكِ، توكَّلي على اللهِ واطمئنِّي .