هذه مُشتبِهةٌ، فالحارسُ يقولُ: إنَّها مِن غنمِكَ، هذا يرجِّحُ أنَّها مِن غنمِكَ، لأنَّ الحارسَ لعلَّه يكونُ أعلمَ، وإذا كانَ عندك هذا الاشتباهُ فاعتبرها ضالَّةً، وما دامَ أنَّك عرَّفتَها ولم تُعرَفْ فهي لكَ، فالمترجِّحُ عندي أن تكونَ لك مِن الوجهَينِ: مِن جهةِ قولِ الحارسِ، ومِن جهةِ أنَّه لم يدَّعيها أحدٌ مِن النَّاسِ الَّذين ذكرْتَ لهم، وإن لم تطمئنَّ نفسُك بهذا فتصدَّقْ بها والحمدُ للهِ .
طالب: ضَالَّةُ الغَنَمِ (هِيَ لَكَ أَوْ لِأَخِيكَ أَوْ لِلذِّئْبِ) .
الشيخ: ليسَ معناها إباحتها للمُلتقِطِ، هي لَكَ إذا أخذْتَها وآويْتَها فهِيَ لَكَ، أليسَت اللُّقطةُ تكونُ للملتقِطِ إذا فعلَ ما يجبُ عليه مِن التَّعريف، مآلُها إليه، فهي له أو لأخيهِ إن وجدَهُ، يعني هذا معناه الإرشادُ إلى أخذِها حتَّى لا تهلكَ بس [فقط] .