أرجو أنَّهم معذورون، ما دام أنهم مُكلَّفون بحراسةِ الأبوابِ ويُـمنعون مِن الصَّلاة فهذا عذرٌ مِن الأعذار، عذرٌ مِن الأعذار في تركِهم الصَّلاةَ مع الجماعةِ، وهم يُصلّون بعد ذلك جماعةً، الإنسان الـمُكلَّفُ بأمرٍ يحافظُ عليه وتـَركُهُ يترتَّبُ عليه أضرارٌ عامَّةٌ أو خاصَّةٌ هذا عذرٌ مِن أهمِ الأعذار بالنّسبةِ للشَّخصِ الفرد، وولاة المسؤولون عن المسجد النَّبوي وغيرِه معذورون في هذا التَّكليف؛ لوجودِ مَن يَتَحَيَّنُ الفُرص ليفعلَ بعض الأمور المحرَّمة، فالمحافظة على الأبواب أمرٌ مهمٌ؛ لأنَّه لو كان الأبواب تخلو مِن الحُرَّاسِ في وقتِ الصلاة لاغتنمَ ذلك أهلُ الفسادِ الذين يريدون أن يفعلوا منكرًا أخلاقيًّا أو عدوانيًّا .