طالبوا الجهاتِ المسؤولة أنَّهم يُكيِّفون الدّراسة على وفقِ الصَّلاة، ويُرتبون الصَّلاة في وقتٍ يحصلُ به المقصود، إما أن تكونَ بعد المحاضرة صلاةُ الجماعةِ في المسجد إذا كان الوقتُ مقاربًا بعد الصَّلاة، أو تكون الصَّلاة ثمَّ يعودونَ للمحاضرة، ومَنْ ابْـتُـلِـيَ بمَنْ لا يهتم مِن الجهات المسؤولة لا يهتم لوقتِ الصَّلاة وإنَّما مواقيتُ المحاضرات عندهم أهمُّ فليجتهدْ لنفسِه ويُدافِع ويصلّي مع المسلمين، وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا [الطلاق:2] وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا [الطلاق:4].
ولا خيرَ في دراساتٍ لا يُعَظِّمُ أهلُها الصَّلاةَ، ولا يُعْنَونَ بأدائِها في أوقاتِها مع الجماعات، نسأل الله العافية، الدّراسةُ عند أولئك أعظم شأنًا والمحاضرة ما تتقدَّم ولا تتأخَّر، وأما الصَّلاة فهي على السَّعة "بكيفه"، والذي يغيب يعاقبُه الـمُدرِّسُ، هذا الـمُدرِّسُ الذي يعاقِبُ الطَّالبَ مِن أجل أنَّه صلَّى مع الجماعة هذا فاسدٌ أو مريضُ القلب.