هذا هو طريقُ السَّلامةِ، اهربي إلى بلدكِ إلى أهلكِ، وتزوَّجي ممَّن ييسِّرُ اللهُ لكِ، وإن كانَ هذا الرَّجلُ مستقيمًا في دينه أو يعني في الجملة يصلِّي وهو عازمٌ على الزَّواجِ وخطبِك فأجيبي لتتزوَّجي ولو كانَ كبيرَ السِّنِّ، فالزَّواجُ هو أنفعُ طريقٍ للتَّحصينِ والعفَّة لحفظ المرأةِ نفسَها وعرضَها، فإذا كانَ صادقًا، ورغبتُه في الزَّواج صادقةً فاقبليه لتنجين من التَّعرُّض لما ذكرْتِ، والرَّجعةُ إلى أهلكِ هو الطَّريقُ الأسلمُ والأحوطُ والأفضلُ لكِ، ولا حولَ ولا قوَّةَ إلَّا بالله، المرأةُ إذا بلغَتْ مثلَ هذا السِّنِّ ينبغي أنْ تقبلَ من يتقدَّمُ إليها ولا تتعلَّلُ بأنَّ هذا كبيرٌ هذا كذا هذا كذا، بل عليها أن تقبلَ؛ لتحقيقِ المقاصدِ الشَّرعيَّة من النِّكاحِ الَّتي أوَّلُها حفظُ الفرجِ وسلامةُ العِرضِ .