لا بدَّ أن نعرفَ ما يقومُ عليه المهرجانُ، المهرجاناتُ تقومُ على.. كثير مِن الأحيانِ إمَّا على مباحٍ وإمَّا على باطلٍ، وإمَّا على باطلٍ، فالمهرجاناتُ والتَّجمُّعاتُ على باطلٍ لا يجوزُ أنْ تشاركَ فيها ولا أنْ تدفعَ فيها قيمة التَّذاكر كما يقولون، وأمَّا التَّجمُّعاتُ على أمرٍ مباحٍ فالأمرُ فيها واسعٌ، ما دامَتْ مباحةً فلا إثمَ عليك إنْ شاركْتَ فيها إلَّا أنْ تتركَ ما هو خيرٌ منها وأفضلُ؛ فهذا لا يليقُ بالمسلم أن يضيِّعَ وقتَه فيما لا خيرَ له فيه في الدُّنيا ولا في الآخرة، على المسلمِ أنْ يجتهدَ في أنْ يشغلَ أوقاتَه فيما يحبُّه اللهُ وفي طاعةِ اللهِ، هذا هو الحزمُ، وهذا هو الدَّليلُ على الصِّدقِ في الإيمانِ، نسألُ اللهَ أن يستعملَنا وإيَّاكم في طاعتِه .