يحتمَلُ أنَّها نزلَتْ أو أنَّ الرَّسولَ أَذِنَ بقراءتِها على هذا الوجهِ، يحتملُ أنَّها نزلَتْ بلفظَيْنِ أو أنَّ الرَّسول قرأَها أو أقرأَها باللَّفظَيْنِ، أيش قراءة قالون يقول؟
القارئ: "الَّذِينَ هُمْ عِنْدَ الرَّحْمَنِ إِنَاثًا"
الشيخ: "وَجَعَلُوا الْمَلَائِكَةَ الَّذِينَ هُمْ عِنْدَ الرَّحْمَنِ"، "عِنْدَ الرَّحْمَنِ" هذه صفةٌ للملائكة، وليسُوا هم إناثًا ليسُوا عنده إناثًا، بلْ هم عبادٌ، الله سمَّاهُم "عباد" بَلْ عِبَادٌ مُكْرَمُونَ [الأنبياء:26] والله أنكرَ على المشركين قولهم: "الملائكة بناتُ الله"، وَجَعَلُوا الْمَلَائِكَةَ الَّذِينَ هُمْ عِبَادُ الرَّحْمَنِ "وهُمْ عِنْدَ الرَّحْمَنِ"، "هُمْ عِبَادُ الرَّحْمَنِ وهُمْ عِنْدَ الرَّحْمَنِ"، وقول المشركين: "أنهم بنات الله" هذا مِن كذبِهم وافتراءِهم، فَاسْتَفْتِهِمْ أَلِرَبِّكَ الْبَنَاتُ وَلَهُمُ الْبَنُونَ (149) أَمْ خَلَقْنَا الْمَلَائِكَةَ إِنَاثًا وَهُمْ شَاهِدُونَ (150) أَلَا إِنَّهُمْ مِنْ إِفْكِهِمْ لَيَقُولُونَ (151) وَلَدَ اللَّهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ [الصافات:149-152]. فالله أنكرَ هذه الدَّعوة إنكارًا عظيمًا في مواضعَ من القرآن؛ أَلَكُمُ الذَّكَرُ وَلَهُ الْأُنْثَى (21) تِلْكَ إِذًا قِسْمَةٌ ضِيزَى [النجم:22،21]، وَيَجْعَلُونَ لِلَّهِ الْبَنَاتِ سُبْحَانَهُ وَلَهُمْ مَا يَشْتَهُون} [النحل:57] هذه مِن سَفَاهَاتِ العربِ وجَهالاتِهِم وضَلالاتِهِم .