الرئيسية/فتاوى/كيف تكن الهجرة إلى الله في هذا الزمن
file_downloadshare

كيف تكن الهجرة إلى الله في هذا الزمن

السؤال :

كيف تكونُ الهجرة إلى الله تعالى في هذا الزَّمن ؟

 

الهجرةُ إلى الله تكون بالقلب وتكون بالبدن، أما هجرةُ القلب فهي ميسَّرة لكلِّ أحد؛ يهاجرُ بقلبه قصدًا ونيَّة وخوفًا ورجاءً وتوكُّلًا واجتهادًا في طاعة الله، وأمَّا الهجرة بالبدن فبحسبِ الحال؛ فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ مَا ٱسۡتَطَعۡتُمۡ [التغابن: 16]، إذا كانَ الإنسانُ في بلاد كفرٍ ولا يستطيعُ إظهار دينه فعليه أن يطلبَ الهجرة إلى موضع أفضل، ويكون هو فيه أقدر بحسب الاستطاعة، فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ مَا ٱسۡتَطَعۡتُمۡ، لأنَّ البلاد ما هي سواء، بلادُ المسلمين، لا شكَّ أنَّ بلاد المسلمين قد فشا فيها الشركُ والكفرُ وفشا فيها المعاصي الظَّاهرة وكذا، لكن ليست سواء، وفي كل البلاد يعني الأرياف أفضل مِن المدن .