: إي نعم، ليس لك الحق أن تدخلي به، لأنَّ منعَ الجهات المعنيَّة هذا لرعاية مصلحة، لو سُمح للنَّاس يدخلون بالأطعمة يعني ترتَّب على هذا مفاسد وأذيَّة للنَّاس وتقذير للمسجد، الحمدُ لله الفقراء أكثر ما يكونون في السَّاحات خارجًا، فلماذا لا توزعينها خارج المسجد؟ لكن أنتِ حسنةُ النيَّة والقصد ومجتهدة، فأرجو الله أن يغفرَ لكِ ويعفو عنا وعنكِ، لكن لا تعودي، إذا كان عندكِ مِن هذا النَّوع رغبة في الصَّدقة بأطعمة فتصدَّقي خارجَ الحرم خارج المسجد .
القارئ: وهي جادلتها بسبب منعها مِن الدخول بهذا، مع أنَّها ترى كثيرًا مِن النَّاس يوزِّعون مثل هذا الطَّعام ويدخلون بسلال، فهل أخطأت؟
الشيخ: ما أدري والله، اش معنى "يدخلون بكثير من الطعام وسلال"؟
القارئ: مليئة بالقهوة والشاي
الشيخ: القهوة والشَّاي ما يمنعونه، ولهذا يسمحون بالإفطار في رمضان وفي غير رمضان، يمدون "السماطات" وعليها التَّمر ويأتون بالقهوة، لكن أنتِ أتيتِ بأنواعٍ مِن الطَّعام مِن أجل التَّوزيع .
القارئ: والمجادلة لمعرفة سبب المنع .
الشيخ: لا، ما هي مجادلة، سؤال، السؤال ما نسميه، الجدالُ مِن أجل معرفة الحقيقة لا بأس، مادام ما فيه سبّ ولا كذا ما يضر، "ليش أنا تمنعوني وهؤلاء يدخلون" نعم .
القارئ: أرى أن ما يقولونه بمنع الطَّعام غير مطبَّق على كلّ مَن يدخل .
الشيخ: هذا ليس إلينا، هذا إلى الجهات المعنيَّة، يعني إذا كان يُطبق على بعض النَّاس دون بعض يُرفع الأمرُ إلى إدارة الحرم .
القارئ: تشعر بالتَّفرقة بين الجنسيات .
الشيخ: والله ما لنا شغل، هذه عند الجهات المعنيَّة هناك، نحن الآن [لسنا] مسؤولين، نسأل الله أن يصلحَ أحوال الجميع، إذا كان الأمرُ حصل فيه عراقيل وكذا الحمد لله قد قلنا لك "لا تدخلي بالطَّعام" حتى ولو سُمح يمكن توزيع الطَّعام خارج الحرم أفضل، خارج المسجد، يمكن أنَّه أفضل، حتى لو لم تمنعي نقول: توزيع الطَّعام خارج المسجد لعلَّه أفضل .