الرئيسية/فتاوى/شرح عبارة كلام الله قديم النوع حادث الآحاد
file_downloadshare

شرح عبارة كلام الله قديم النوع حادث الآحاد

السؤال :

أرجو بيان معنى هذه العبارة: كلامُه ربِّي -سبحانه وتعالى- قديمُ النَّوعِ حادثُ الآحاد .

 

هذه معناها أنَّ كونَ الله يتكلَّمُ إذا شاءَ بِمَا شاءَ هذا قديمٌ، يعني ما كانَ عاجزًا مثل الصَّبي الذي لا يقدر على أن يتكلَّم ثمَّ صارَ يتكلَّم؛ لا، الله لم يزل يتكلَّم إذا شاءَ بِمَا شاءَ، هذا معنى "قديمُ النَّوع".

"وحادثُ الآحاد": يعني تكليمُه لِمَن شاءَ مِن عبادِه، تكليمُه للملائكة يومَ كانَ يخاطبُهم في شأنِ آدم هذا في وقته، وخطابُه لموسى في وقته، وخطابُه للنَّاس يومَ القيامة يكون، يعني هل نداؤه للمشركين وخطابُه للرّسل يومَ القيامة هو موجود الآن؟ لا؛ هذا يكونُ يكونُ، يكونُ بمشيئته يوم القيامة، يَوْمَ يَجْمَعُ ٱللَّهُ ٱلرُّسُلَ فَيَقُولُ مَاذَآ أُجِبْتُمۡۖ [المائدة: 109]يقولُ في المستقبل، هذا معنى قوله "حادثُ الآحاد"، آحادُ الكلام: يعني أفرادُه، خطاباتُه تعالى لخلقِه، للملائكة، لآدم؛ وَقُلنَا يَٰٓـَٔادَمُ ٱسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ ٱلجَنَّةَ [البقرة: 35]، وَنَادَىٰهُمَا رَبُّهُمَآ أَلَمْ أَنْهَكُمَا [الأعراف: 22]. هذا في وقته .