الرئيسية/فتاوى/رواية ابن عباس في إنزال القرآن مكتوبا إلى بيت العزة
file_downloadshare

رواية ابن عباس في إنزال القرآن مكتوبا إلى بيت العزة

السؤال :

روايةُ ابنِ عبَّاسٍ في إنزالِ القرآنِ مكتوبًا إلى بيتِ العِزَّةِ، ما صحَّتُها؟

هذا مشهورٌ معروفٌ عندَ أهلِ العلمِ، أقولُ: هذا مشهورٌ، والظَّاهرُ أنَّهُ صحيحٌ .

 

القارئ: وإذا كانَتْ ثابتةً كيفَ نفهمُها ؟

الشيخ: نفهمُها أنَّ القرآنَ مكتوبٌ في اللَّوحِ المحفوظِ، كما قالَ تعالى: بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَجِيدٌ * فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ [البروج:21-22]، وقالَ: وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ [الزخرف:4]، فهو مكتوبٌ في اللَّوحِ المحفوظِ، ثمَّ صارَ مكتوبًا في صحفِ الملائكةِ فِي صُحُفٍ مُكَرَّمَةٍ * مَرْفُوعَةٍ مُطَهَّرَةٍ * بِأَيْدِي سَفَرَةٍ * كِرَامٍ بَرَرَةٍ [عبس:13-16]، وهذا لا ينفي أنَّ اللهَ يُكَلِّمُ به جبرائيلَ فينزلُ به على محمَّدٍ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ * عَلَى قَلْبِكَ [الشعراء:193-194]، قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِنْ رَبِّكَ [الحجر:102] .