ما دمْتَ ابتلعْتَ ماءً عمدًا فصيامُكَ غيرُ صحيحٍ، إذا كانَ بقيَ من ماءِ المضمضةِ شيءٌ في فمِك ولم تَمُجَّهُ وتركْتَ أن تَمُجَّهُ خجلًا ثمَّ ابتلعْتَه خجلًا ثمَّ ابتلعتَه فقد ابتلعتَ قدرًا من الماءِ متعمِّدًا فتقضي ذلك اليومَ، واللهُ أعلمُ .
القارئ: معَ العلمِ أنِّي شخصٌ موسوسٌ ولا أستطيعُ التَّمييزَ بينَ إذا كانَتْ مجرَّدَ رطوبةٍ أو القليلَ مِن ماءِ المضمضةِ
الشيخ: إذا كانَ مِن عادتِكَ أنَّكَ إذا تمضمضْتَ تبصقُ احتياطًا فالبصاقُ ما يلزمُ، إذا تمضمضَ الإنسانُ ومجَّ الماءَ ما يلزمُ أن يبصقَ أن يبصقَ ليزيلَ برودةَ الماءِ أو رطوبةَ الماءِ الَّذي كانَ في فمه، فإذا كانَ الَّذي ابتلعتَه مشكوكٌ فيه أهو ماءٌ أو هو الرِّيقُ بعدَ المضمضةِ فهذا شكٌّ، والشَّكُّ لا يرفعُ اليقينَ، والأصلُ أنْ صيامَكَ صحيحٌ إنْ شاءَ اللهُ .