أعوذ بالله، هذه الوسائلُ أو هذه الكتبُ التي تقرئينها هذهِ أتلفيها أبعديها عنكِ، أبعديها عنكِ، أتلفيها، وإن كان مِنْ طريقِ الجوَّالِ فاكسري الجوَّال، الجوال أتلفيهِ، أغلقي البابَ، الباب الذي يدخلُ عليكِ منه الشرّ أغلقيه، واستعيني باللهِ وتوكلي عليه وتذكّري سوءَ العاقبةِ والشرَّ الذي يحصلُ لكِ بسببِ هذه القراءة وآثارِها، فإن كان الطريق كتابًا ورقيًّا فأتلفيهِ وأبعديهِ، وإنْ كانَ الجوَّالُ فأتلفيهِ أو أبعديهِ أو اكسريهِ حتى تيئسينَ منه، واستعيني بالله، استنصري باللهِ وادعي ربكِ أنْ يصرفَ الله قلبكَ فإنه تعالى يُصرِّف القلوب ويهدي القلوب يهدي مَنْ شاء سبحانه وتعالى، فاستعيني بالله واحذري التَّمادي احذري، وأنتِ ما دام عندكِ هذا الشعورُ فأنتِ على سبيلِ خيرٍ، ما دام عندكِ هذا الشعورُ والكراهيةُ لهذا النوعِ مِن الاطَّلاعِ وهذه المشاهدِ ما دام عندكِ هذه الكراهية فيُرجَى لكِ خيرٌ إن شاء الله، فتوجهي إلى الله بالدعاء والله يُمِدُّكِ بعونه، الله، نسألُ الله أن يمدكِ بعونه، نسألُ الله أن يمدكِ بعونه وينصركِ على شيطانكِ ونفسكِ الأمَّارةِ بالسوء، اللهم انصرْ أختَنا في الله، اللهمَّ انصرْها على عدوِّها، اللهم انصرْها على عدوِّها، اللهم انصرْها على عدوِّها وأَعِنْها واصرفْ قلبَها عن الباطلِ، اللهم اصرفْ قلبَها عن الباطل، اللهمَّ اصرفْ قلبَها عن الباطل، ولا تيئسِي، قولكِ: "فقدتُ الأملَ"، هذا غلط، لا، لا، لا تيئسي مِن رحمةِ الله، ولا تيئسي مِن التوفيقِ للتوبة، اللهُ -تعالى- يقول: قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ [الزمر:53] .