الشِّفاءُ يكونُ بالرُّقيةِ بالفاتحةِ، ثمَّ إرسالُها يكونُ شفاءً لمن؟ قراءةُ عشرةٍ بنيَّةِ الشِّفاءِ لفلانٍ للمرسلِ! لا، هذا لا أصلَ.. ليسَ بمشروعٍ ولا أصلَ لهُ، الشِّفاءُ يحصلُ بالرُّقيةِ يرقي بها، الإنسانُ يرقي بها نفسَهُ، أو يرقيهِ غيرُه بالفاتحةِ، أمَّا مجرَّدُ التِّلاوةِ يقرؤُها فلانٌ لتكونَ شفاءً للمريضِ فلانٍ فهذا لا أصلَ له، وظاهرُ السُّؤالِ أنَّ هذا المرسلَ يريدُ أنْ تصلَ لعشرةٍ، عشرةٌ مِن النَّاسِ يقرؤونَ كلُّ واحدٍ يقرؤُها سبعَ مرَّاتٍ بنيَّةِ الشِّفاءِ للمرسلِ، لعلَّهُ هو المريضُ، فهذا المريضُ ننصحُه أنْ يقرأَ على نفسِه الفاتحةَ وما تيسَّرَ مِن القرآنِ كالمعوَّذتينِ وآيةِ الكرسي ويستشفي بها بنفسِه لا حاجةَ، وإنْ رقاهُ أحدُ إخوانِه رقاهُ بالفاتحةِ فهذا حسنٌ، (مَن استطاعَ أنْ ينفعَ أخاهُ فلينفعْهُ) .