المهمُ إذا وقعَ هذا ممَّنْ عندَه أصلٌ مِن طلبِ العلم ومِن وجوه الفهمِ فلا بأس، أما أن يفعلَ هذا عوامُّ وناسٌ يعني مثل صغار لم يتأهلُوا فلا يجوز الخوضُ في القرآن بمجرد ما يَعِنُّ للإنسان ويخطرُ بباله، لا، يعني هذا يمكن يفعلُهُ طلبةُ علم عندهم أصلٌ من التَّعليمِ يؤهلُهم إلى أن يتفهَّموا مثل هذه الجوانبِ، ثم يستعينون بما ذكره المفسِّرون، وما يذكرونه مِن تلك المعاني التي تظهرُ لهم لا يَجزمون بها ولا يقولونَ: "هذا مراد الله، وهذا هو"، لا، يقولون: "لعلَّه ولعلَّه، لعلَّ الأمرَ كذا"، على سبيل الاحتمالِ والتَّحرِّي فقط، لا يقولون: "إنَّ هذا مراد الله، وأنَّ هذه هي حكمةُ الله".