الرئيسية/فتاوى/نصيحة لرجل في التعامل مع زوجته الناشز
file_downloadshare

نصيحة لرجل في التعامل مع زوجته الناشز

السؤال :

زوجتِي موظفةٌ ولا آخذُ مِن مالِها ولو درهمًا، ومعَ ذلكَ تشتمُنِي بكلامٍ لا أتقبلُهُ، في حينِ أنِّي أحاولُ بإصلاحِ الأمرِ بالهجرِ والنصيحةِ دونَ إيذاءٍ أو سبٍّ مِنِّي، لكنَّها دومًا عنيدةٌ ومُصرِّةٌ على إهانتِي، وهِيَ تريدُ دائمًا الخروجَ للتنزُّهِ، فأصبحتُ حائرًا بينَ الصبرِ على الذُّلِّ والإهانةِ مِن أجلِ أولادِي أو الفراقِ، فهلْ مِن نصيحةٍ؟

 

نسأل الله العافية، نسأل الله العافية، هذه أشبهُ ما تكون بأنها ناشِزٌ، والناشِزُ ذكرَ الله علاجَها بثلاثة أمور: وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ [النساء:34]، فإن أعيتكَ الأمورُ الثلاثة ولم تُجْدِ معها، فلا حَلَّ لها إلا الطَّلاق، ولا تسمحْ لها في الخروجِ المشبوهِ الذي يمكن أن تتعرَّضَ فيه للاختلاطِ بالرجالِ أو ما يتبعُ ذلك، فأنتَ مسؤولٌ عنها ما دامتْ في عصمتكَ فأنتَ مسؤولٌ عنها، عليكَ أن تمنعها من المنكر والخروجِ المشبوه الذي لا تأمنُ فيه عليها، أما مجرَّدُ الإهانةِ وحقِّكَ الشخصي، حقُّك الشخصي ممكن أن تتحمله في سبيلِ بقائِها من أجلِ أولادِها، أما ما كان لله فليس لك أن تسامحَها في حقِّ اللهِ مثل الصلاة أو الخروجِ غير الجائز.