: تقول أنا أقيمُ؟
القارئ: أنا أقيمُ معَ زوجي في شقَّةٍ، وتقيمُ عائلتُهُ
الشيخ: يعني أهلُهُ ووالداهُ مثلًا ، يمكن
القارئ: في شقَّةٍ أخرى بنفسِ المنزلِ، وهم بصحَّةٍ جيِّدةٍ، فهل يحقُّ لزوجي إجباري على عملِ الغداءِ بكمِّيَّةٍ كبيرةٍ وإرسالِ جزءٍ لهم كلَّ يومٍ، ووضعَ هذا شرطًا لإكمالِ الزَّواجِ، معَ العلمِ..
الشيخ: أيش وهذا شرطٌ؟
القارئ: ووضعَ هذا شرطًا لإكمالِ الزَّواجِ؟
الجواب : يعني ما تمَّ الزَّواجُ؟ شرطٌ لإكمالِ الزَّواجِ؟! يعني أوَّلُ الكلامِ يقتضي أنَّكِ تسكنينَ معَهُ وأنَّكِ زوجتُهُ وأنَّهُ قد تقدَّمَ زواجُكما، وآخرُ الكلامِ يقتضي أنَّكِ حتَّى الآنَ لم يدخلْ عليكِ، فما معنى هذا الكلامِ؟ فإذا كانَ الأمرُ على مقتضى أوَّلِ الكلامِ فنوصي بالصَّبرِ وتمشيةِ الحالِ والتَّحبُّبِ إلى الرَّجلِ بما يمكنُ والاعتذارُ عمَّا تعجزينَ عنهُ، ما تعجزينَ عنهُ اعتذري منهُ واستطيبي نفسَ زوجَكِ؛ لتبقى الأُلفةُ بينَكما، وإذا كانَ تعتنينَ بعائلتِهِ بوالديهِ فليسَ هذا بعظيمٍ أنْ تصنعي مِن الطَّعامِ ما يكفيكِ وزوجكِ ووالديهِ في الشَّقَّةِ الأخرى، فاستعيني باللهِ واصبري وتوكَّلي على اللهِ واجتهدي فيما يُرضي زوجَكِ ويديمُ الأُلفةَ بينَكما.