الرئيسية/فتاوى/حكم ترك الغسل خشية الزكام
file_downloadshare

حكم ترك الغسل خشية الزكام

السؤال :

هل يجزئُ الوضوءُ عن غسلِ الجنابةِ في البلادِ الَّتي تكونُ شديدةَ البردِ الَّتي تصلُ درجةُ الحرارةِ فيها عشرةَ تحتَ الصِّفرِ، وأنا مقيمٌ في هذهِ البلادِ بصفةٍ دائمةٍ، معَ العلمِ أنِّي أستطيعُ تسخينَ الماءِ، لكنْ بعدَ الاستحمامِ بسببِ الجوِّ أكونُ معرَّضًا للمرضِ كالزُّكامِ والكحَّةِ؟

 

الزُّكامُ والكحَّةُ ليسَتْ مِن الأمراضِ الَّتي يُخشَى منها أو يكونُ منها خطرٌ، فإذا كانَ تسخينُ الماءِ متيسِّرٌ تسخينُهُ والاغتسالُ، ولا يكفي الوضوءُ، وإذا تعذَّرَ التَّسخينُ أجزأَ التَّيمُّمُ، إذا لم يتيسَّرْ ما يُسخَّن بهِ الماءُ فإنَّهُ يُعذَرُ المسلمُ ويجزئُهُ أنْ يتيمَّمَ بدلَ الغسلِ، ولا يعرِّضُ نفسَهُ للهلكةِ، يعني ما يعتبرُ عذرًا في تركِ الغسلِ هو ما يخشى الإنسانُ فيهِ على نفسِهِ، أمَّا أنَّه يصيبُهُ شيءٌ مِن هذهِ الأحوالِ الخفيفةِ الزُّكام وما أشبهَهُ فهذا لا يكونُ عذرًا في تركِ الغسلِ، نسألُ اللهَ أنْ يعينَ مَن في هذه البلادِ ويلطفَ بهم، نسألُ اللهَ أنْ يلطفَ بهم.