أمَّا قوله: وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ فهو دعوةٌ للمصابينَ بالصَّبر، دعوةٌ للصَّابرين، فأرجو أنَّه لا بأسَ به، يعني دعوةٌ لأهلِ الميت إلى الصَّبر وتذكيرُهم بقوله تعالى: وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ.. [البقرة:155،156] إلى آخره.
أما: يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ فهذا لا يجوز أن تُكتب؛ لأنَّه كأنَّه يشهدُ له بأنَّه كذلك، لكن يُدعَى له بس [فقط]، يُدعى له: "نسأل اللهَ أن يغفرَ له وأن يدخلَه الجنة وأن يرفعَ درجاته" وما أشبه ذلك، أمَّا أن يستشهدَ له بالآيةِ: فلا؛ لأن استشهادَه بالآية على أن هذا الميت مِن هذا النَّفس، مِن هذا النوع، وهذه الآية إنَّما جاءتْ أو تقالُ لنفسِ العبدِ الصَّالح، يقالُ له عند الموتِ أو يقال له في الآخرة: يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ *… فَادْخُلِي فِي عِبَادِي * وَادْخُلِي جَنَّتِي [الفجر:27،30].