الرئيسية/فتاوى/وصية للذين كثر الموت في أقاربهم
file_downloadshare

وصية للذين كثر الموت في أقاربهم

السؤال :

ما وصيتُكُمْ لـِمَنْ كَثُرَ عليهُمْ مصائبُ الموتِ مِن حولِهِمْ مِن المقرَّبينَ؟

 

وصيتي: أنْ يصبروا ويحتسبوا ويسألونَ العافيةَ والثباتَ على دينِهم، ويدعو لأمواتِهم بالمغفرة والرحمة، والابتلاء سُنَّةُ الحياة "وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ"، قال الله: وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ [البقرة:155]، ونقصُ الأنفسِ بالموت بموتِ الأحبة، بموت القرابة من الأولاد أو الإخوة أو غيرِهم من القرابات، هذا مِن سُنن الله التي يبتلي بها العباد؛ ليختبرَ صبرهم، ولهذا أُتبعَتْ هذه الآية بقوله: "وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ"، وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (155) الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ [البقرة:155،156] يعني: مصيبةٌ في أموالِهم أو أنفسِهم وأحبتِهم، هذا هو الواجبُ على.. فالواجب الصبرُ والاحتسابُ والرِّضا عن الله والإيمان بأن اللهَ حكيمٌ في أقدارِه، حكيمٌ عليمٌ في أقداره، له الحكمةُ البالغةُ، فعلى العبد أن يصبرَ وأن يرضى عن ربِّه، ويسألُه العافيةَ ويسألُه الثباتَ ويسأله الصبرَ، والله أعلم، وصلى الله على نبينا.