الرئيسية/فتاوى/لم تكمل الطواف لتعب أصابها
share

لم تكمل الطواف لتعب أصابها

السؤال :

امرأة كبيرة قدمت مكة للعمرة، فتعبتْ ولم تُكمل الطّواف، وقصّرت شعرها ورجعت مع أهلها، ثم علمت بخطئها؛ فطلبتْ مِن أبنائها إرجاعها، لكنهم فقراء، وكان قدومهم للعمرة بتبرّع مِن جيرانهم، فماذا يلزمها؟

الحمدُ لله، والصّلاة والسّلام على نبيّنا محمّد وعلى آله وصحبه أجمعين؛ أمّا بعد:
فهذه المرأة تُعتبر الآن محصرة؛ لأنّها عاجزة عن الإتمام، وقد قال تعالى: ﴿فَإِنۡ أُحۡصِرۡتُمۡ فَمَا ٱسۡتَيۡسَرَ مِنَ ٱلۡهَدۡيِۖ﴾ [البقرة: 196]، فإن استطاعت أن تذبح وتتصدّق بلحم الهدي: فهو الواجب للآية الكريمة، وإن لم تستطع: فلا شيء عليها؛ لقوله تعالى: ﴿فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ مَا ٱسۡتَطَعۡتُمۡ﴾ [التغابن: 16]، والله أعلم.

قال ذلك:
عبدالرّحمن بن ناصر البرّاك
حرر في:  12- 5- 1438 هـ