الرئيسية/فتاوى/إعادة الضمير مفردا على مثنى
file_downloadshare

إعادة الضمير مفردا على مثنى

السؤال :

ما هو الوجهُ اللُّغويُّ للإفرادِ في قولِ اللهِ تعالى: وَاللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَنْ يُرْضُوهُ [التوبة:62] ولمْ يقلْ: "أنْ يُرْضُوهُمَا" ؟

هذا أسلوبٌ في اللغةِ العربيّةِ إذا ذُكِرَ اثنانِ: يعودُ الضَّميرُ إلى أوَلِهِما أو إلى أفضلِهِمَا، مثل: وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنْفِقُونَهَا [التوبة:34]؛ رجعَ الضميرُ إلى الأقربِ وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنْفِقُونَهَا . وشواهدُهُ كثيرةٌ.
وَاللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَنْ يُرْضُوهُ : عَادَ الضَّميرُ إلى "الله"، والمعنى يعودُ إليهِمَا جميعًا، وَاللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَنْ يُرْضُوهُ،وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنْفِقُونَهَا . يعني: وَاللَّهُ وَرَسُولُهُ عادَ إلى الأفضلِ، إلى مَنْ هو الأفضل، رجعَ إلى "الله"، وفي "الفضّة" رجعَ إلى الأدنى: وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنْفِقُونَهَا رجعَ الضَّميرُ إلى الأدنى، إلى الأقربِ، أقرب مذكورٍ.