الرئيسية/فتاوى/معنى حديث لم أؤمر بتشييد المساجد
file_downloadshare

معنى حديث لم أؤمر بتشييد المساجد

السؤال :

ما معنى قولِهِ صلَّى الله عليهِ وسلَّمَ: (لَمْ أُؤْمَرْ بِتَشْيِيدِ الْمَسَاجِدِ) وهل هذا يعني أنَّ بناءَ المساجدِ مِن قبيلِ الـمُبَاحِ ؟

بناءُ المساجدِ ما هو مِن قَبِيلِ الـمُبَاح؛ مِن قبيلِ الـمُستَحبّات أو الواجباتِ. والتَّشييدُ ما هو، التَّشييدُ يحتملُ الرَّفع، لَمْ أُؤْمَرْ برفعِ البناءِ، أو بطلائِها بالشِّيدِ وهو الجصّ.
والأحاديثُ والآثارُ تدلُّ على أنَّ المساجدَ ينبغي أنْ يُقْتَصَدَ في بنائِهَا، فلا يُهْتَمَّ بِزَخرَفَتِهَا، فلا يُعْتنَى بالأصباغِ والألوانِ والـزّخَرَفَة، لكن تكونُ بناءً متوسطاً بحسبِ الحال، فلكلِّ وقتٍ ولكلِّ بلدٍ حالٌ، تُبْنَى بناءً متوسطاً ليسَ فيهِ.. لا نقولُ: يصير بناؤها رديئا، يعني مثلاً الآن نقولُ: تُبْنَى مِن الطينِ، لا، ما يصلح مِن الطين الآن مع هذا، تُبْنَى بالبناء الـمُعْتَاد الذي يفعلُهُ النَّاسُ ويبنونَ به الوسائل والمواد الموجودة الـمُتَيَسِّرَة الـمُتَّبَعَةُ، لكن الغلطُ في الـمُبالغة: في الأضواءِ، وتعليقُ الثُّريَّاتِ، وما إلى ذلك، وما يتبعُ ذلكَ مِن أنواعِ النُّقُوشِ والزَّخرَفَةِ والكِتَاباتِ.