لا حول ولا قوة إلا بالله، خَطَـــرٌ، أقولُ: يُخشَى مِن ذلكَ، يُخشَى، أعوذُ باللهِ، واحد يعني يَفعل الصَّغيرةَ في اليومِ مئات المرات، مئات، كيف ما تكونُ كبيرة ؟! هذا الذين يَعْكُفُونَ عندَ -مثلاً- شاشاتِ التّلفازِ ويَنظرونَ إلى المنكراتِ التي تُعْرَضُ في المسلسلاتِ؛ مِن النّساءِ الـمُتَبَرِّجَاتِ الفَاتِنَاتِ، هذا يَنظرُ كم؟ كم نظرةً في مجلسه !؟ لا إله إلا الله، أعوذ بالله.
يعني لو كانَ في الشّارعِ مَرَّتْ امرأةٌ متبرّجةٌ ونظرَ إليها هذه صغيرةٌ، صغيرة، لكن هذه ما هي مَرَّة، ولا مرتين، ولا ثلاثاً، ولا أربعًا، ولا خمسًا، ولا مائةً، ولا مائتين، لا؛ نظرٌ مستمرٌّ، مستمرٌّ، مستمرٌّ، طول جلسته، سبحان الله! واعتبر هذا في سائرِ الذّنوبِ التي يفعلُها مَنْ يَفعلُهَا متكررةً، متكررةً، هذا خَطَرٌ، نعم.
ثمَّ هو مع ذلك ما يَفعلُها وهو -كما يُقال- "ضايق صدرَهُ" أو أنه يشعرُ بأنّه ذنبٌ، لا، لا، يَفعلُهُ كشُرْبِهِ للماءِ، هذا يَدلُّ على فسادٍ، فسادٍ عظيمٍ، خَلَلٌ، خَلَلٌ في الإيمان، إنَّا للهِ، أعوذُ باللهِ مِن الفِتَنِ .
■المباحث والإختيارات
■المختارات