الحمدُ لله والصَّلاة والسَّلام على نبيّنا محمَّد وعلى آله وصحبه أمَّا بعد:
فما دام أنَّكم لا تبنون خيامًا في ذلك المكان لقصر مدَّة وجودكم فيه فمِن المعلوم أنَّه مع شدَّة البرد إذا اغتسل الإنسان ولو بالماء السَّاخن فإنَّ عليه خطرًا؛ لأنَّه -والحالة هذه- يتعرَّض للهواء البارد وهو على إثر الاغتسال، ففي مثل هذه الحال يغلبُ على الظَّن الإصابة بمرضٍ لا يأمنُ معه الموت، وقد قال الله تعالى: وَلاَ تَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ [النساء:29] ففي هذه الحال يباح التَّيمُّم.
لكن إذا أمكن الاغتسال في ذرا بعض السَّيارات ثم الرّكوب فيها حتى ينشف البدن، ثم يلبس الملابس الثَّقيلة: فالذي يظهر أنَّه لا خطر مع العمل بذلك.
أملاه:
عبدالرَّحمن بن ناصر البرَّاك
حرر في: 1439/5/7 هـ