على كلِّ حالٍ حسنُ الصّوتِ يعني مطلبٌ، لكن كلَّ شيءٍ فيه إفراطٌ وتفريطٌ، فالإفراطُ في تتبعِ الأصوات لا ينبغي، لكن كون الإنسان يختارُ أن يصلِّيَ في بعضِ المساجدِ لا ضيرَ عليه، ما هو ملزم، لكن إذا كان صلاتُه في مسجدِه القريب يذكرُ الفقهاءُ أنَّه ينبغي ألَّا يترَكه؛ لأنّ هذا يعني يوجبُ شيئًا مِن الفرقة بينَ الإمامِ وجماعتِه وبين الجماعة، يعني ينبغي أنْ يصلِّيَ الإنسانُ مع جماعتِه، فإنَّ هذا ممَّا يوثِّقُ الصّلات فيما بينهم.
وكلمةُ "لا يرتاح" هذه ما.. يعني المسألة أولويات، يعني الأولى أن يصلِّيَ في مسجدِه القريب الَّذي يعني مع إخوانِه وجيرانِه وجماعتِه، يعني هذا أولى، فإن يعني ترجَّحَ عنده وقويَتْ عندَه الرغبةُ وصلَّى في مسجدٍ آخرَ فلا حرجَ عليه .