وفي الحديثِ ذاك: (مَن شهدَ ألَّا إله إلَّا الله، قالَ أبو ذرٍ: وإنْ زنى وإن سرقَ؟) يدلُّ على أنَّ المسلمَ قد يحصلُ منه هذا الذَّنبُ، وأمَّا حديثُ: (لا يزني الزَّاني) فالمرادُ: نفي قدرٍ مِن الإيمانِ، فصاحبُ مطلقِ الإيمانِ يمكن يزني، مطلق إيمان، أمَّا صاحبُ الإيمانِ الكاملِ فلا يكون، لا يزني الزَّاني وهو مؤمن الإيمان الَّذي يمنعُه مِن الزنا، ولهذا فيكون هو مؤمنٌ لكن ناقصُ الإيمانِ، الزَّاني لا يفقدُ أصلَ الإيمانِ لكنه يفقدُ قدرًا مِن الإيمانِ بزناه .